تحميل كتاب الوجيز في التربية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إنه كثيراً ما يتردد على ألسنة الناس أن هذه الدولة قوية وتلك الأمة عزيزة مكينة، وتلكم الدولة لا يفكر أحد في حربها أو احتوائها لسبب قوتها ومنعتها.
وإن مقومات القوة هي القوة المادية والفكرية والعسكرية والثقافية، وأهم من هذه كلها القوة البشرية حيث إن البشر هم الأساس الذي ترتكز عليه بقية عناصر القوة فلا يتصور أن ينتفع بالسلاح مهما كان متطوراً بدون من يجيد استخدامه وتوظيفه، ولا ينتفع بالأموال همهما كثرت بدون من يديرها ويستعملها في الأغراض النافعة.... وهكذا.
ومن هذا المنطلق نجد أن الأمم تهتم بإعداد أفرادها وتنمية ثروتها البشرية وإعداد مواطنيها إعداداً خاصاً ليكونوا عاملين لأمتهم وفي خدمة أوطانهم.
وجدير بالمسلمين أن يهتموا بتربية أبنائهم وإعداد أفرادهم لينالوا الخيرية التي وصفهم ربهم عز وجل بها بقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} ويرتفعون عن تلك الوهدة وهذا المنحدر الذي انحدروا فيه حتى أصبح حالهم مع غيرهم من الأمم كما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت ".

ولذلك كان هذا الموضوع.

لتحميل الكتاب قم بالضغط
  هنا


مشاركة الموضوع
  • Share to Facebook
  • Share to Twitter
  • Share to Google+
  • Share to Stumble Upon
  • Share to Evernote
  • Share to Blogger
  • Share to Email
  • Share to Yahoo Messenger
  • More...