قصه موسى ، قصص الأنبياء للأطفال


بسم الله الرحمن الرحيم
قصه
أنبياء الله موسى وهارون عليهما السلام
القصه ستكون بصوره مبسطه حتى يستطيع الاطفال ان يفهموها بسهولة
وسيتم ان شاء الله تقسيم القصه الى
  • مولد موسى عليه السلام
  • المشاجرة
  • زواج موسى عليه السلام
  • الوادى المقدس
  • معجزات موسى
  • إيمان السحرة
  • غرق فرعون وجنودة
  • نزول التوراة
  • العجل الذهبى

قراءه ممتعه

مولد موسى علية السلام
فى يوم من الايام رأى فرعون فى منامه نارا أقبلت من بيت المقدس، فأحرقت مصر جميعها ماعدا بيوت بنى إسرائيل. فلما اتيقظ جمع الكهنه والسرة، فأخبروه ان غلاما من بنى اسرائيل سيولد ويكون سببا لهلاك أهل مصر. ففزع فرعون ، وأمر بقتل كل مولود ذكر فى بنى اسرائيل .ومرت السنوات، ورأى أهل مصر أن بنى اسرائيل قل عددهم، فخافوا الا يجدوا من يعمل فى أراضيهم، فأمر فرعون بقتل الذكور عاما، وتركهم عاما أخر
..
وفى عام القتل ولد موسى علية السلام، فخافت امه، واحترات أين تخفية عن أعين جنود فرعون، لإاوحى الله إليها ان ترضعه وتضعه فى صندوق، ثم ترمى هذا الصندوق فى النيل اذا جاء الجنود، فأسرعت ووضعت الصندوق فى النيل ، فأخذت مياة النيل الصندوق بعيدا، فطلبت ام موسى من ابنتها ان تراقبة
وكانت السيدة آسياه زوجة فرعون تمشى فى حديقة القصر، فرأت الصندوق على شاطىء النهر، فأمرت جواريها ان يأتين به، فوجدت به طفلا صغيرا، فألقى الله فى قلبها محبته،
وكانت آسيا عيما لا تلد، فأخذتة وذهبت الى زوجها فرعون، وقالت له "قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ "(القصص 9) ووافق فرعون على طلب زوجتة
وامرت زوجة فرعون بإحضار المرضعات للطفل الصغير، لكنة امتنع على الرضاعه منهنن فذهبت اخت موسى الى القصر وأخبرتهم انها تعرف مرضعه تصلح لهذا الطفل، ففرحت زوجة فرعون، وطلبت ان تأتى بها، فذهبت أم موسى مع ابنتها الى القصر، فأقبل عليها الطفل.
وأخذت الام ابنها الى بيته الذى ولد فيه، فعاش موسى قتره رضاعته مع أبيه وامه وإخوتة، ثم عاد الى قصر فرعون فنشأ كأبناء الملوك قويا متعلما.
المشاجرة
كبر موسى صار رجلا قويا، وذات يوم، كان يسير فى المدينة، فرأى رجلين يتشاجران، أحدهما من بنى اسرائيل والاخر من أهل مصر
فإستغات الاسرائيلى بموسى فدفع موسى المصرى بيدة فسقط على الارض ميتا، فحزن موسى لانه لم يكن يقصد قتله، ودعا الله سبحانه وتعالى ان يغفر له، وانتشر الخبر فى المدينه وأخذ الناس يبحثون عن القاتل
وبعد ذلك كان موسى يسير فى المدينة فوجد الرجل الاسرائيلى نفسه يتشاجر مع مصرى أخر ، واشتغاث به مره ثانية، فغضب موسى من هذا الرجل ثم اقدم ليفض الشجار فظن الاسرائيليى ان موسى سيضربة فقال له " يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ "(القصص 19)
وعلم المصريون ان موسى هو القاتل ، ففكروا فى الانتقام منه، وجاء الية من ينصحه يأن يبتعد عن المدينه فخرج موسى من المدينه وهو خائف يدعو الله ان ينجية من القوم الظالمين

زواج موسى
وصل موسى الى مدين ،وهناك جلس تحت ظل شجرة بجوار بئر ، فوجد أناسا كثيرون جاءوا يسقون أغنامهم وإبلهم ، ووجد فتتاتين معهما أغنام وتقفان بيعيدا، فتقدم منهما موسى، فاخبرتاه انهما لا تسقيان حتى يفرغ الناس من سقى أغنامهم، وأبوهما شيخ كبير لا يستطيع ان يتحمل مشقة هذا العمل ، فسقى موسى لهما أغنامهم، ثم عاد مره أخرى الى ظل الشجره، وأخذ يدعو ربة قائلا "فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ " (القصص 24)
وعادت الفتاتان الى أبيهما وقصتا عليه ما حدث، فأعجب الاب بهذا الرجل وشهامته، وأمر إحدى إبنتيه أن تدعوه حتى يكافئه، فجاءت إلية وأخبرته بدعوه الاب ، فلبى موسى الدعوه وحضر، فسأله الاب عن اسمه وقصته، فقص علية موسى ما حدث فطمأنه الشيخ وعرض علية الزوارج من إحدى ابنتيه على ان يعمل عنده لمدة 8 سنوات او 10 إذا شاء .. فوافق موسى وتزوج إحدى البنتين واستمر يرعى الغنم 10 سنين ثم أراد الرحيل والعوده يأهله الى مصر فوافق الشيخ القالح على ذلك وأكرمه وزوده بما يعينه فى طريق عودته الى مصر


الوادى المقدس
سار موسى يأهله الى مصر حتى حل الظلام، فجلس يستريح وكان الجو شديد البروده، فبحث عن شيىء يستدفى به ، فرأى نار من بعيد ، فطلب من أهله الانتظار، حتى يذهب الى مكان النار ويأتى منها بشىء، ولما وصل اليها سمع نداء يقول "يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي، إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى، فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى " (طه 11-16) ثم سأله الله عما يحمله فى يمينه فقال موسى "قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى " (طه 18) فأمره الله ان يلقي هذه العصا فألقاها فتحولت الى ثعبان كبير فرجع موسى هاربا فأمره الله ان يعود ولا يخاف وان يمد يده الى ذلك الثعبان فسيعود عشا كما كانت وكان موسى أسمر اللون
فأمره الله _عز وجل_
أن يدخل يده فى ثيابه ثم يخرجها فخرجت بيضاء ناصعه
وأمره الله بالذهاب الى فرعون فدعا ربه ان يعينه فقال "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي ، وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ، هَارُونَ أَخِي ،اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ، إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا "(طه 25-35)
فإستجاب الله ادعاءه وشد أزره بأخية هارون فتذكر موسى انه قتل رجلا من المصريين فخان ان يقتلوه فأخبره الله انهم لن يصبوبه بأذى فذهب موسى وهارون الى فرعون فاستهزأ يهما وذكًر فرعون موسى بأنه هو الذى رباه فى قصره ورعاه حتى قتل المصرى وفر هاربا
فأخبر موسى ان الله قد هداه وجعله نبيا ليدعو الى عباده الله الواحد ولكن فرعون لم يستجب له وطلب منه دليلا على صدقة

معجزات موسى عليه السلام
ألقى موسى عصا فتحولت الى حيه كبيرة، فخاف الناس وفزعوا من هذه الحيه، فمد موسى يده وأخذها فعات عصا كما كانت، ثم أدخل يده الى جيب قميصه فأخرجها فإذا هى بيضاء ناصعه البياض، ولكن فرعون اعلن فى قومه ان موسى ساحر، وامر أن يجمع السحره من كل مكان لمواجهه موسى وسجره على ان يكون هذا الاجتماع يوم الزينه وكان هذا اليوم عيد عند فرعون وقمومه فمكان يجتمع الناس كلهم فى ساحه كبيره أما قصر فرعون ، وقبل ان يخرج فرعون الى موسى مع السحره ووعدهم بمكافأه كبيرة ثمينه اذا تغلبوا على موسى وكان السحره يطمعون فيما عند فرعون من أجر ومكانه وبعد لحظات خرج فرعون ومن خلفه السحرة، ثم جلس فى المكان المعد له هو وحاشيته ووقف السحره أمام موسى وهارون ورفع فرعون يده إذانا ببدء المواجهة فألقى السحره حبالهم وعصيهم فسحروا أعين الناس وتحولت جميع الحبال والعصى الى حيات تسعى وتتحرك أمام أعين الحاضرين، فخاف الناس من هول مايرونه أمامهم، حتى موسى وهارون _عليهما السلام_ أصابهم الخوف، فأوحى الله الى موسى الا يخف وأن يلقى عصاه، فاكمأن موسى أخوه لأمر الله ، ثم القى عصاه فتحولت الى حيه غظيمه ابتلعت حبال السحره وعصيهم

إيمان السحرة
رأى السحرة ما فعله موسى، فعلموا أنها معجزة من معجزات الله وليست سحرا، فشرح الله صدورهم للإيمان بالله وتصديق ما جاء به موسى، فسجدوا لله الواحد الاحد معلنين إيمانهم برب موسى وهارون. فاشتد غيظ فرعون وهدد السحرة، ولكن السحره لم يخافوا ولم يفزعوا من كلامه وتهديداته بعد ان ادخل الله فى قلوبهم نور الحق والايمان.وأصدر فرعون اوامره بقتل ابناء الذين آمنوا من بنى اسرائيل وأخذ يفكر فى حيله للخلاص من موسى وذات يوم جمع أعوانه وأعلن لهم ما توصل اليه وهو ان يقتل موسى. وبعد ان أنهى ملامه اذا برجل من قومه وقد آمن بموسى سرا يقول له "وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ" (غافر 28) ثم أخذ يدعو بالايمان بالله ويحذر من العذاب فأعرض فرعون عنه ولم يستمع الى نصيحته.
ومرت الايام وأخذ فرعون وأعوانه فى تعذيب بنى اسرائيل وتسخيرهم فى العمل ولم يستجب لما طلبه موسى منه وهو ان يتركه وقومه يخرجون من مصر الى الشام فسلك الله عليهم أعوام جدي وفقر حيث جف النيل ونقصت الثمار وجاع الناس وعجزوا امام بلاء الله _عز وجل_ وأنزل الله بهم أنواعا أخرى من العذاب كالطوفان والجراد والضفادع، وحول مياه النيل والابار والعيون الى دماء، كل هذه البلايا أابت فرعون وقومه اما موسى ومن آمن معه فلم يحدث لهم أى شيىء ومرت الايام والبلايا تزداد يوما يعد يوم، فذهب المصريون الى فرعون يشيرون علية ان يطلق صراح بنى اسرائيل على ان يدعو موسى ربه أت يكشف ذلك الضر عنهم، ويشفع لهم عند ربه، فدعا موسى بره فاستجاب له وكشف ما أصاب فلاعون وقومه من عذاب وبلاء.ومع ذلك زاد فرعون فى عناده وكفره بالله فدعا موسى على فرعون وجنوده فأمر الله موسى ان يخرج مع بنى اسرائيل من مصر ليلا ولا يخاف من العاقبه فسوف ينجو من من وسيغرق فرعون وجنوده
وسار موسى وقومه ليلا فغضب فرعون وأمر بحشد كل جنوده ثم خرج وراء موسى وقومه حتى ادركهم عند شروق الشمس ففزع بنو اسرائيل فالبحر من أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم

غرق فرعون وجنودة
أمر الله موسى ان يضرب بعصاه البحر، ففعل فانشق طريق يابس فاندفع بنو اسرائيل فيه حتى خرجوا الى الشاطىء الآخر فاندفع فرعون بجنوده للحاق بهم وفى منتصف البحر تحول الطريق الى ماء وغرقوا جميعا وبعد ان لفظ فرعون أنفاسه الاخيرة حملت الامولج جثته والقتها على شاطىء البحر ليراها المصريون ويدركوا جميعا ان الرجل الذى عبدوه وأطاعوه من دون الله لم يستطع دفع الموت عن نفسه وأصبح عبره لكل متكبر جبار
وبعد ان عبر بنو اسرائيل البحر وساروا متوجهين الى الارض المقدسه وفى الطريق رأوا قوما يعبدون أصناما فطلبوا من موسى ان يجعل لهم الها مثلهم فصبر موسى عليهم وبين لهم جهلهم، وما انعم الله به عليهم من النعم التى لا تعد ولا تحصى، وان الله فضلهم على خلقه وانه نجاهم من فرعون وجنوده وهو وحده المستحق للعباده والطاعه
وواصل موسى ومعه المسير وحرحاة الشمس تلفح وجوههم فذهب بنو اسرائيل الى موسى يشكون له ذلك فسخر الله لهم الغمام يقف معهم اذا وقفوا ويسير معهم اذا ساروا ليظلهم ويقيهم لهيب الشمس الحارقه ولما عطشوا اوحى الله الى موسى ان يضرب بعصا التى يحملها معه الحجر فرفع موسى عصاه وهوى بها على حجر فى الجبل واذا بمعجززه جد1دة من معجزات موسى عليه السلام تحدث اما عيون بنى اسرائيل حيث تفجر 12 عين بعدد قبائل بنى اسرائيل الذين كانوا معه مما جعل موسى يخصص لكل قيبله عينا تشرب منها
ولما جاعوا أدركتهم نعمه الله حيث ساق لهم المن وهو نوع من الحلوى والسلوى وهو نوع من الطير يشبه الثمان فأخذوا يأكلون منه ولكنهم سرعان ما سئموا هذا الطعام وملو منه فذهبوا الى موسى يشكون له ذلك فقالوا يا موسى "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا" (البقره 61) فتعجب موسى ثم أخبرهم بأن ذلك يكون فى الارض فليذهبوا الى مكان يزرعون فيه ويعملون حتى يستحق لهم ما يطلبون
....

نزول التوارة
أوحى الله الى موسى ان يخرج الى مكان معين ليعطيه الشريعه التى يتحاكم اليها بنو اسرائيل فاستخلف موسى أخاه هارون على قومه وذهب الى جيل الطور فى سيناء وعنده أنزلت علية التوراة
ةطلب موسى من الله ان يمكنه من رؤيته سبحانه فأجابه الله تعالى ان الانسان يتكوينه هذا لا يقدر على رؤية الله _عز وجل_ وحتى يطمئن قلب موسى فقد أخبره الله انه سيتجلى للجبل وما على موسى الا ان ينظر الى الجبل ويلاحظ ما سيجدث ونظر موسى الى الجيل فرآه قد اندك وتهدم
قال الله تعالى "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " (الاعراف:143) ثم أخذ موسىالالواح التى فيها التوراة وكانت تتضمن المواعظ والاحكام التى بها تنتظم حياة بنى اسرائيل


العجل المصنوع من الذهب
العجل الذهبى
أثناء تلقى موسى التوراة قام رجل من بنى اسرائيل يسمى السامرى بجمع ما مع بنى اسرائيل من الحلى والذهب وصنع لهم صنما مجوفا على هيئة عجل ، واذا دخل فيه الهواء من جانب خرج من الجانب الاخر محدثا صوت يشبه صوت العجل ، وأخبرهم ان هذا هو الههم واله موسى فصدقه بنو اسرائيل وعبدوا العجل وتركوا عبادة الله الواحد الاحد فتوجه اليهم نبى الله هارون ينصحهم ويعظهم وأنهم قد فتنوا بهذا الامر لكنهم استمروا فى جهلهم ولم ينتفعوا بنصح هارون وكادوا أن يقتلوه وأعلنوا له أنهم لن يتركوا عبادة العجل حتى يرجع اليهم موسى
ولما عاد موسى ووجد فومه على تلك الحالة غضب غضبا شديدا منهخم ومن شدة غضبة وحزنة مما فعله قومه القى الالواح التى فيها التوؤاة من يديه وتوجه الى أخيه هرون وأمسك برأسه وجذبه من الية بشدة وقال له بصوت ظهر فيه الغضب "قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ،أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي " (طه 92-93)
فقال هارون
"
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي "(طه 94)
فتركه موسى وتوجه الى السامرى ذلك الرجل الذى صنع هذا العجل وسأله عن الامر فأخبره السامرى بما حدث فأحرق موسى ذلك العجل حتى جعله ذرات صغيرة ثم رمى بتلك الذرات فى البحر
وحكم الله على بنى اسرائيل بالتيه فى الارض 40 سنه لاعتراضهم على اوامر الله وعدم امتثالهم لما أمرهم به موسى واستمروا فى التيه حتى دخلوا الارض المقدسه بعد ذلك على يد يوشع بن نون بعد ان جمع شملهم بعد وفاه نبى الله موسى علية السلام
مشاركة الموضوع
  • Share to Facebook
  • Share to Twitter
  • Share to Google+
  • Share to Stumble Upon
  • Share to Evernote
  • Share to Blogger
  • Share to Email
  • Share to Yahoo Messenger
  • More...