الطفل الرضيع ولين العظام: إن لين العظام من الأمراض التي تصيب الأطفال الرضع وذلك لنقص بعض العناصر الهمة من جسم الطفل الرضيع وخصوصا فيتامين د والذي يتكون بصورة طبيعية في الجلد وذلك في حالة وجود أشعة الشمس، والذي يزيد غيابها عن جلد الطفل إلي فرصة الإصابة بلين العظام.
الكساح " مرض لين عظام " له علاقة قوية ووثيقة بتعرض الطفل إلي أشعة الشمس أو عدم تعرضهم لها، فعندما يتم تعريض جسم الطفل الرضيع إلي اشعة الشمس تمد جسم الرضيع بفيتامين «د»، والذي يؤديي نقصة في الجسم إلي العديد من الأمراض والتي يعتبر الكساح أهمها لدي الأطفال الصغار، والذي يؤثر علي الطفل في العديد من الأشياء منها التأخر بالمشي والتطورات الطبيعية للنمو وظهور بعض الملامح في الأيدي والأرجل أو في نهاية العظام والكعبين وأحيانا في الرأس فيكون حجم الرأس أكبر من الطبيعي، لذلك يؤكد الاختصاصين على أهمية التعرض لأشعة الشمس.
فقال أحد اختصاصي طب الأطفال الدكتور أيمن فتحي أن مرض لين العظام الذي يصيب الأطفال الرضع من أخطر الأمراض التي تصيب الطفل في ذلك الفترة، حيث يحدث نتيجة خلل في تكوين العظام فيجعل عظام الطفل بها تشوهات شكلية وانحناءات وهشة، سهلة الكسر، وذكر أن أهم العوامل التي تزيد من الإصابة بلين العظام هو نقص فيتامين «د»، في الجسم والذي بدورة يقوم بتنظيم توازن الكالسيوم في الجسم، فيعمل علي تحويل الكالسيوم إلي الحالة النشطة فيتسرب على أسطح النمو الغضروفية فيحولها إلى عظام، كما يساعد في تكوين الخلايا المناعية بالدم.
وأضاف «فتحي»، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض لين العظام، هم الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ولا يتعرضون لأشعة الشمس وكذلك أمهاتهم، والأطفال الذين يعانون من حساسية اللاكتوز ولا يتناولون اللبن في الرضاعة، بالإضافة إلى الأم التي تعاني من انخفاض في مستويات فيتامين «د»، ما يجعل هناك احتمال لإصابة طفلها بالمرض. وأوضح اختصاصي طب الأطفال، أن مرض لين العظام يزداد شيوعا لدى الأطفال عند السنة الأولى والثانية، كما تظهر أعراضه بعد عدة شهور، مشيرا إلى اكتشاف المرض في حال ظهور رخاوة في المناطق المجاورة لمفاصل الجمجمة مع ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتغير شكلها الدائري، بالإضافة إلى تأخر ظهور الأسنان.
وشدد فتحي على ضرورة تعرض أطفالنا لأشعة الشمس بشكل يومي ومباشر لمدة نصف ساعة، أثناء اعتدال الشمس صباحا وعصرا، كما طالب بالاهتمام بالرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع، وبتناول الأطعمة الغنية بفيتامين «د» مثل الألبان والأجبان.